تواصل منصة Prime Video رهاناتها على أفلام الأكشن الممزوجة بالكوميديا، مع إطلاق فيلم Play Dirty في الأول من أكتوبر 2025. العمل من إخراج وكتابة شين بلاك، المخرج المعروف بقدرته على المزج بين الإثارة واللمسة الكوميدية، وهو مقتبس من سلسلة روايات Parker الشهيرة للمؤلف دونالد إي. ويستليك (الذي كتبها باسم مستعار: ريتشارد ستارك). يلعب دور البطولة مارك والبيرغ في شخصية اللص المحترف باركر، بمشاركة كل من لاكيث ستانفيلد وروزا سالازار.

القصة
ينطلق الفيلم من محاولة سرقة جريئة في مضمار للخيول، لكن الخيانة تقلب الموازين وتترك باركر ورفيقه فيلي في مأزق خطير. وبينما يحاول النجاة، يكتشف أن ما حدث لم يكن سوى جزء صغير من مؤامرة أعقد بكثير تتداخل فيها السياسة بالمال. يجد نفسه في مواجهة شبكة فساد يقودها رئيس دولة متورط في صفقات مشبوهة، لتتحوّل القصة من مجرد عملية سطو إلى مطاردة عالمية.
من هنا، يشكّل باركر فريقًا جديدًا يضم شخصيات غامضة مثل غروفيلد وزين (روزا سالازار)، ليبدأ رحلة انتقام محفوفة بالخيانة والمفاجآت.

الأسلوب والإخراج
يحافظ شين بلاك على أسلوبه المعتاد: حوارات سريعة، لقطات مليئة بالمفاجآت، ومزيج بين الأكشن والحسّ الكوميدي الأسود. لا يخلو الفيلم من مشاهد مطاردات ضخمة، وخيانات متكررة، وإيقاع لاهث يجعل الأحداث متقلبة باستمرار.
لكن رغم هذه العناصر، وُجهت بعض الانتقادات إلى المؤثرات البصرية التي بدت في بعض اللحظات أقل من المتوقع لفيلم بهذا الحجم الإنتاجي.

نقاط القوة
  • الحوار الذكي والإيقاع الترفيهي، حيث يوازن بين التشويق والمواقف الساخرة.
  • تنوع الشخصيات الثانوية التي تضيف بعدًا جديدًا للحبكة.
  • التصوير المتنوع بين مواقع مختلفة مثل المضمار، السفن، وقاعات الأمم المتحدة، ما يمنح الفيلم تنوعًا بصريًا جاذبًا.

نقاط الضعف
  • تشابك الحبكة بشكل مفرط، ما قد يربك المشاهد مع كثرة الخيانات والمفاجآت.
  • أداء مارك والبيرغ الذي لم يقدّم إضافة استثنائية لشخصية باركر، بحسب بعض النقاد.
  • المؤثرات الرقمية التي ظهرت متواضعة في بعض المشاهد المهمة.

لا يطمح Play Dirty لأن يكون عملاً سينمائيًا متكاملًا، لكنه ينجح في تقديم مزيج من السرقة، الخيانة، والكوميديا السوداء في إطار ممتع. إذا كنت من محبّي أفلام heist التي تتسم بالخفة ولا تأخذ نفسها على محمل الجد، فهذا الفيلم يستحق المشاهدة رغم عيوبه.