بعد غياب دام أكثر من ثلاثين عاماً، يعود فيلم "The Toxic Avenger" بنسخة جديدة تعيد معه روح الجنون التي صنعت شهرته في ثمانينيات القرن الماضي. العمل، الذي يجمع بين الكوميديا السوداء وأجواء الرعب الهزلية، قدّم نفسه كبديل ساخر لعالم الأبطال الخارقين التقليديين.

قصة بطل وُلد من الصدفة
يروي الفيلم حكاية شاب عادي يجد نفسه، إثر حادث مأساوي، متحوّلاً إلى بطل غريب الملامح يتمتع بقوة خارقة. وعلى الرغم من مظهره المرعب، يكرّس حياته للدفاع عن المستضعفين ومواجهة الفساد، في مغامرة تمزج بين السخرية والمشاهد الصادمة.

وفاء للأصل برؤية معاصرة
النسخة الجديدة لم تكتفِ بإعادة إنتاج الفيلم الكلاسيكي الصادر عام 1984، بل أضافت إليه لمسات حديثة على مستوى المؤثرات البصرية والإخراج، مع الحفاظ على الطابع الجريء والساخر الذي جعله يحظى بمكانة خاصة بين عشاق السينما الغريبة.

ردود فعل متباينة
منذ انطلاق عروضه الأولى، انقسمت آراء النقاد والجمهور بين من رأى فيه عودة ممتعة مليئة بالمرح والجرأة، ومن اعتبره صادماً ومبالغاً فيه. غير أنّ الأغلبية أجمعت على أنّ الفيلم نجح في إعادة الجدل حول فكرة البطل الخارق المختلف، البعيد كل البعد عن النماذج المثالية المعتادة.

عودة تحمل أكثر من معنى
ما يجعل هذه العودة لافتة أنّها ليست مجرد استحضار لعمل كلاسيكي، بل محاولة لتعريف جيل جديد ببطل غير مألوف، يقدّم صورة مقلوبة للبطل الخارق: فوضوي، ساخر، عنيف أحياناً، لكنه في النهاية يحمل رسالة إنسانية واضحة.