يقدّم فيلم Mom، الذي طُرح في فبراير 2025 عبر المنصات الرقمية، تجربة رعب نفسي تختلف عن الأعمال التقليدية في هذا النوع. العمل من إخراج آدم أوبراين وبطولة إميلي هامبشاير، ويغوص في الجانب المظلم من الأمومة، حيث تختلط مشاعر الخوف والذنب مع الهلوسة وفقدان السيطرة على الواقع.
القصة
تتمحور الحكاية حول ميريديث، أم حديثة الولادة، تحاول التأقلم مع حياتها الجديدة بعد حادث مأساوي يترك أثرًا عميقًا في نفسها. ومع مرور الوقت، تبدأ برؤية كوابيس وهواجس تجعلها أسيرة الخوف والشكوك، فلا تعود قادرة على التمييز بين ما هو واقعي وما هو محض أوهام. منزلها، الذي يُفترض أن يكون ملاذًا آمنًا، يتحوّل إلى مسرح للكوابيس.
الشخصيات
- ميريديث (إميلي هامبشاير): تجسّد معاناة الأم الممزقة بين حبها لطفلها وشعورها بالذنب والخوف.
- جاريد: الزوج القلق، الذي يحاول الموازنة بين دعمه لزوجته وتردده في مواجهة ما تمرّ به.
- الطفل أليكس: رغم صغر سنّه، يشكّل عنصرًا محوريًا في الصراع النفسي للأم.
أجواء الفيلم
لا يركّز Mom على الرعب المباشر أو المشاهد الدموية، بل يعتمد على التوتر النفسي والجانب الخفي من اكتئاب ما بعد الولادة. الأصوات والظلال، إلى جانب الكاميرا التي تلتقط تفاصيل المنزل ببرود وقلق، تجعل المشاهد يشعر أنه محاصر داخل عقل البطلة.
ردود الأفعال
أشاد عدد من النقّاد بأداء إميلي هامبشاير، معتبرين أنّها استطاعت نقل مشاعر القلق واليأس بواقعية لافتة. كما أثنوا على استخدام المؤثرات الصوتية والبصرية التي عمّقت الإحساس بالكآبة والرعب.
في المقابل، انتقد آخرون إيقاع الفيلم البطيء ونهايته التي لم تُقدّم إجابات شافية، معتبرين أنّها قد تترك المشاهد في حالة من الارتباك بدل الاكتفاء.
نقاط القوة
- معالجة جريئة لموضوع حساس كالأمومة واكتئاب ما بعد الولادة.
- أداء تمثيلي قوي من البطلة.
- أجواء بصرية وصوتية تبثّ الرعب النفسي بفعالية.
نقاط الضعف
- بطء الإيقاع في بعض المقاطع.
- نهاية مفتوحة قد لا تُرضي جميع المشاهدين.
Mom (2025) ليس مجرد فيلم رعب، بل تجربة نفسية تعكس الجانب الخفي والمضطرب من تجربة الأمومة. قد لا يكون مناسبًا لكل عشّاق الرعب، لكنه حتمًا يترك بصمة مختلفة بجرأته وعمقه النفسي.
افلام
مسلسلات
المدونة