بعد رحلة تصوير استغرقت ما يقارب خمسة أشهر متواصلة، أعلن فريق عمل فيلم "Avengers: Doomsday" عن اكتمال المرحلة الأولى من إنتاج هذا المشروع السينمائي الضخم، لينتقل الآن إلى محطة جديدة لا تقل أهمية، وهي مرحلة ما بعد الإنتاج التي تشمل عمليات المونتاج وإضافة المؤثرات البصرية والصوتية. ويقف خلف هذا العمل الثنائي الإخراجي الأشهر في عالم مارفل، إخوة روسو، اللذان أثبتا سابقًا قدرتهما على تقديم أفلام ملحمية تجمع بين الإبهار البصري والدراما الإنسانية العميقة.
الفيلم، الذي يضم مجموعة من أكبر نجوم هوليوود وعلى رأسهم روبرت داوني جونيور، يُعد من أكثر الأعمال المنتظرة في السنوات الأخيرة، خصوصًا أنه يعيد إلى الواجهة حكايات "Avengers" التي تحوّلت إلى ظاهرة ثقافية وسينمائية خلال العقد الماضي. وبمجرد الإعلان عن دخوله مرحلة ما بعد الإنتاج، ارتفعت موجة الترقب بين الجمهور، لا سيما أولئك الذين تابعوا المسيرة الطويلة لهذه السلسلة منذ بداياتها وحتى فيلم "Endgame" الذي حطّم أرقامًا قياسية في شباك التذاكر العالمي.
بحسب مصادر مقربة من فريق الإنتاج، فإن "Avengers: Doomsday" لن يكتفي بأن يكون مجرد امتداد تقليدي للسلسلة، بل يسعى لتقديم نقلة نوعية من حيث الأسلوب السردي وحجم المؤثرات الخاصة التي يجري العمل عليها باستخدام أحدث تقنيات الصناعة في هوليوود. هذا التوجه يهدف إلى إعادة شغف الجماهير بأفلام الأبطال الخارقين بعد فترة شهدت تراجعًا نسبيًا في الإقبال على بعض إنتاجات مارفل.
ومن المقرر أن يُعرض الفيلم عالميًا في عام 2026، وهو موعد يتوقع كثيرون أن يتحول إلى حدث سينمائي بامتياز، حيث سيجمع العمل بين الجيل الجديد من المشاهدين الذين تعرفوا على مارفل عبر المنصات الرقمية، والجيل القديم الذي عايش بداية رحلة "Avengers" على الشاشة الكبيرة. ويرى محللون أن الفيلم قد يعيد رسم خارطة السينما التجارية العالمية من جديد، خاصة في ظل المنافسة المتزايدة من شركات إنتاج أخرى.
النجاح الكبير الذي حققته سلسلة "Avengers" في السابق لم يكن مجرد نجاح تجاري، بل أسهم في تشكيل ثقافة سينمائية جماهيرية قائمة على الحماس الجماعي، حيث باتت لحظات عرض الأفلام في قاعات السينما بمثابة مهرجانات شعبية يحضرها ملايين حول العالم. ومن هنا، فإن "Avengers: Doomsday" لا يُنظر إليه كفيلم جديد فحسب، بل كـ عودة إلى روح الملحمة التي وحّدت جماهير السينما على اختلاف ثقافاتهم ولغاتهم.
في تصريحات سابقة، أشار إخوة روسو إلى أن هدفهما الأساسي من هذا الجزء هو الجمع بين الإثارة البصرية والقوة الدرامية، بحيث يشعر المشاهد بأن الفيلم لا يعتمد فقط على الخدع التقنية، بل يقدّم قصة إنسانية تمسّ العاطفة وتثير التساؤلات حول معنى البطولة والتضحية. هذه الرؤية تضيف بُعدًا جديدًا إلى الحكاية، وتؤكد أن "Avengers: Doomsday" ليس مجرد فصل إضافي، بل محطة مفصلية قد تغيّر من مسار السلسلة بأكملها.
وبينما يعمل فريق الإنتاج في الوقت الحالي على المراحل النهائية من المونتاج والمؤثرات، يبقى الجمهور في حالة من الترقب والشغف لمعرفة ما الذي سيقدمه هذا العمل، وكيف سيواصل إرث واحدة من أعظم السلاسل السينمائية في تاريخ هوليوود.
افلام
مسلسلات
المدونة