يُعدّ فيلم «The Smashing Machine» من أبرز الأعمال الدرامية المنتظرة لعام 2025، وهو مستوحى من قصة حقيقية تعكس حياة مقاتل الفنون القتالية المختلطة مارك كير، الذي عاش بين مجد البطولات ومعاناة الإدمان. الفيلم من كتابة وإخراج بيني سفدي، ويقوم ببطولته النجم العالمي دوين “ذا روك” جونسون إلى جانب إميلي بلنت.

 قصة الفيلم
تدور أحداث الفيلم حول مارك كير، المقاتل المعروف بقوته المدمّرة داخل حلبة القتال، والذي اكتسب لقب “The Smashing Machine” بفضل أسلوبه العنيف وحضوره الطاغي. غير أن هذه القوة الجسدية تُخفي وراءها ضعفًا إنسانيًا كبيرًا؛ إذ يعاني مارك من ضغوط نفسية وإدمان على المسكنات، مما يؤثر في حياته المهنية والشخصية.

تقدّم إميلي بلنت دور شريكته “داون”، التي تحاول دعمه في معركته ضد ذاته، لتتحوّل علاقتهما إلى مرآة لصراع الإنسان بين الشهرة والهاوية.

 أداء استثنائي وإخراج واقعي
قدّم دوين جونسون أداءً مختلفًا تمامًا عمّا اعتاد عليه جمهوره؛ فابتعد عن أدوار القوة الخارقة ليتقمّص شخصية رجل محطم من الداخل. أما إميلي بلنت فقدّمت أداءً مؤثرًا أضاف عمقًا إنسانيًا واضحًا إلى القصة.

أخرج بيني سفدي الفيلم بأسلوبه المميّز، حيث جمع بين المشاهد القتالية القاسية واللحظات الإنسانية الهادئة، ما أضفى توازنًا بصريًا وعاطفيًا بين عالم الشهرة القاسي والعزلة النفسية التي يعيشها البطل.

 استقبال الجمهور والنقّاد
عُرض الفيلم لأول مرة في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي 2025، حيث حظي بإشادات واسعة لأداء جونسون وبلنت وواقعية السرد. ورغم أنّ إيراداته في شباك التذاكر لم تكن ضخمة، فإنّه اعتُبر خطوة جريئة ومختلفة في مسيرة جونسون الفنية.

النقّاد وصفوا الفيلم بأنه “رحلة مؤلمة في أعماق الإنسان”، بينما رأى آخرون أنه “أكثر من مجرد فيلم رياضي، بل دراسة نفسية عن الشهرة والانهيار”.

 ما يميز الفيلم

ما يميّز «The Smashing Machine» أنه لا يركّز على الانتصارات داخل الحلبة فحسب، بل يغوص في المعارك الخفية داخل النفس. إنه فيلم عن القوة حين تتآكل، وعن السقوط الذي قد يقود إلى وعيٍ جديد بالذات.

يقدّم فيلم «The Smashing Machine (2025)» رؤية صادقة ومؤثرة عن الإنسان خلف البطل، عن الكفاح بين المجد والهاوية، وعن هشاشة النفس مهما بلغت القوة. إنه عمل يدمج بين الدراما والتأمل، بين الضربات في الحلبة والجروح التي لا تُرى في الداخل.