شهدت الدورة الأخيرة من مهرجان تورونتو السينمائي الدولي عرضًا أول لفيلم Fuze، وهو أحد أبرز الأعمال التي أثارت الجدل والإعجاب معًا هذا العام. الفيلم الذي يحمل توقيع المخرج البريطاني ديفيد ماكنزي، قدّم للجمهور جرعة مكثفة من التشويق والإثارة، جعلت قاعة العرض تعيش أجواء من التوتر المستمر حتى الدقائق الأخيرة.

فريق تمثيلي مميز
يضم الفيلم نخبة من النجوم العالميين الذين أضفوا على العمل طاقة خاصة، أبرزهم آرون تايلور-جونسون، ثيو جيمس، وغوغو مباثا-راو. وقد نجح هذا الفريق في تجسيد شخصيات متباينة ومتشابكة، ما أضفى على الأحداث عمقًا دراميًا عزّز من قوة السرد. كل شخصية جاءت محملة بتناقضاتها، ما جعل الجمهور في حالة ترقّب دائم حول ولاءاتها ودوافعها الحقيقية.

حبكة مشوقة ومرتبطة بالتاريخ
تدور أحداث Fuze في قلب لندن، حيث يُعثر على قنبلة ضخمة تعود إلى حقبة الحرب العالمية الثانية، وهو الاكتشاف الذي يفتح الباب أمام سلسلة من الأحداث المتسارعة. ينخرط الأبطال في مواجهة مع الوقت ومع قوى متعارضة، ليتحوّل الموقف إلى مزيج من التاريخ والخيال السينمائي، حيث تتداخل أجواء الحرب القديمة مع صراعات العصر الحديث.
الفيلم لا يكتفي بإثارة المشاهد عبر مشاهد الأكشن والإيقاع السريع، بل يطرح أيضًا تساؤلات حول الذاكرة التاريخية وكيفية تعامل الحاضر مع إرث الماضي.

استقبال نقدي وجماهيري إيجابي
لاقى العرض الأول للفيلم إشادة واسعة من النقاد الذين أثنوا على قدرة ديفيد ماكنزي على المزج بين أسلوب أفلام السطو (heist thriller) والأبعاد الإنسانية المعقّدة. واعتبر كثيرون أن الفيلم نجح في تقديم تجربة متكاملة تمزج بين الإثارة السينمائية والبعد الدرامي.
الجمهور بدوره تفاعل بحرارة مع الفيلم، حيث وصفه بعض الحاضرين بأنه واحد من أكثر الأعمال إثارة في المهرجان، لما يحمله من إيقاع متسارع وتوتر مشحون بالعاطفة.

إضافة جديدة لمسيرة المخرج
يمثل Fuze خطوة مهمة في مسيرة المخرج ديفيد ماكنزي، الذي اعتاد تقديم أفلام تحمل بصمة خاصة تجمع بين العمق والتشويق. هذه المرة، يضيف إلى رصيده عملًا يبدو أنه سيظل حاضرًا في ذاكرة جمهور مهرجان تورونتو، وربما يفتح له أبواب ترشيحات وجوائز عالمية خلال الفترة المقبلة.

ترقب لما هو قادم
مع النجاح الذي حققه في عرضه الأول، يترقب عشاق السينما الإعلان عن موعد إطلاق الفيلم عالميًا، وسط توقعات بأن يحظى Fuze بإقبال واسع من الجمهور ومحبي أفلام التشويق. وبالنظر إلى موضوعه الفريد وأداء طاقمه القوي، قد يكون الفيلم أحد أبرز عناوين السينما العالمية في عام 2025.