بعد غياب طويل عن ساحة السينما، عاد البطل “زاندر كيدج” إلى الشاشة في فيلم xXx: Return of Xander Cage الذي صدر عام 2017، من إخراج دي جاي كاروسو وبطولة فان ديزل. شكّل الفيلم مفاجأة سارة لعشّاق أفلام الحركة الذين انتظروا عودة هذه الشخصية المتمرّدة منذ سنوات، وقد حمل معه مزيجًا من الإثارة والمغامرات الجريئة التي تذكّرنا ببدايات السلسلة.

القصة
تبدأ الحكاية حين يُستدعى العميل السابق “زاندر كيدج” من عزلته الهادئة لتنفيذ مهمة خطيرة تتعلق بجهاز يُعرف باسم صندوق باندورا، وهو أداة قادرة على إسقاط الأقمار الصناعية وتحويلها إلى أسلحة فتاكة.
ولمواجهة هذه التهديدات، يُشكّل كيدج فريقًا من الأشخاص ذوي المهارات الاستثنائية، يدخل معهم في صراع مع مجموعة أخرى يقودها المقاتل الغامض “زيانغ”. ومع مرور الوقت، تتضح خفايا جديدة تكشف أن الخطر الحقيقي لا يكمن فقط في العدو، بل في الأطراف التي تتحكم باللعبة من وراء الستار.

الشخصيات
  • فان ديزل في دور زاندر كيدج: شخصية جريئة متهورة تجمع بين روح المغامرة والقدرة على كسر القواعد.
  • دوني ين في دور زيانغ: خصم قوي يتمتع بمهارات قتالية مدهشة، يحمل أهدافًا خفية.
  • ديبيكا بادوكون في دور سيرينا أونغر: امرأة قوية الإرادة ترافق كيدج في مهمته وتشارك في اتخاذ القرارات الحاسمة.
  • صامويل إل. جاكسون في دور أوغستوس غيبسون: قائد الوكالة الذي يستعين بزاندر مجددًا لحماية الأمن العالمي.

التحليل
ينتمي الفيلم إلى نوعية أفلام الأكشن الخفيفة التي تعتمد على مشاهد الحركة السريعة والرياضات الخطرة، أكثر من اعتمادها على القصة المعقدة.
يعتمد الإخراج على تنويع المشاهد بين أماكن متعددة حول العالم، مما يمنح الفيلم طابعًا عالميًا يجمع بين المغامرة والمرح. وعلى الرغم من بساطة الحبكة، فإن جرعة الحركة المليئة بالأدرينالين تجعل المشاهد يعيش تجربة ترفيهية مشوقة.
حقق الفيلم نجاحًا تجاريًا ملحوظًا، إذ تجاوزت إيراداته 340 مليون دولار عالميًا، مما أثبت أن الجمهور ما زال متعطشًا لهذه النوعية من الأعمال، حتى إن لم تحمل عمقًا دراميًا كبيرًا.

يُعد فيلم xXx: Return of Xander Cage أو “عودة زاندر كيدج” عودة ناجحة إلى أجواء الأكشن الكلاسيكية التي توازن بين السرعة، الجرأة، وروح الدعابة. لم يأتِ الفيلم ليقدّم دراما متقنة أو حبكة معقدة، بل ليعيد إلى الشاشة بريق المغامرة والمتعة البصرية التي يطلبها جمهور الأكشن في كل مكان.
إنها المفاجأة الكبرى حقًا، ليس بما قدّمه من جديد، بل بقدرته على إحياء شخصية قديمة بروح جديدة ما زالت قادرة على إبهار المشاهدين.