لا تقتصر المنافسة في عالم السينما على الجوائز الكبرى فقط، بل تمتد أيضًا إلى فن البوستر السينمائي، الذي يعد أول وسيلة للتواصل مع الجمهور. فالملصق الدعائي ليس مجرد إعلان عن فيلم، بل هو نافذة صغيرة تعكس أجواء العمل وروحه، وتثير فضول المشاهد قبل دخوله إلى قاعة السينما.
من المعروف أن جودة البوستر لا تعني بالضرورة جودة الفيلم نفسه، لكن قوة التصميم قد تترك بصمة خالدة في ذاكرة المشاهدين، وتلهمهم بتوقعات وأسئلة حول ما سيشاهدونه. ولهذا، يولي صناع السينما اهتمامًا متزايدًا بابتكار بوسترات تتجاوز مجرد الترويج، لتصبح أعمالًا فنية قائمة بذاتها.
عام 2024 شهد مجموعة من البوسترات التي لاقت إعجاب الجمهور والنقاد على حد سواء، بفضل أفكارها البسيطة، ورسائلها البصرية القوية، وقدرتها على إثارة الحماس والترقب. بعض هذه التصاميم اعتمد على الرمزية والخيال، وأخرى ركزت على تفاصيل الشخصيات والبيئة، لكنها جميعًا نجحت في أداء المهمة الأساسية: جذب الأنظار وترك انطباع لا يُنسى.