بدأت شركتا Desert Eagle Films و BUC Studios أولى خطواتهما في عالم الإنتاج الدرامي بإعلان انطلاق تصوير مشروعهما الجديد "Kemet: Year One"، وهو عمل تاريخي ضخم يطمح إلى إعادة تقديم ملامح البدايات الأولى للحضارة على ضفاف النيل.
عودة إلى الجذور
يعود المسلسل بالمشاهد إلى ما يقارب 12 ألف عام قبل الميلاد، حيث تنشأ القبائل الأولى وتبدأ الأساطير في التشكّل على أرض مصر. ويؤكد القائمون على العمل أنّ الهدف ليس مجرد إعادة سرد تاريخ قديم، بل إعادة إحيائه من خلال رؤية بصرية وأسلوبية أصيلة تعكس روح المكان والزمان.
تصوير في مواقع طبيعية
اختار فريق العمل الاعتماد على مواقع تصوير حقيقية داخل مصر، مثل أسوان، كوم أمبو، وساحل بحيرة ناصر، بدلاً من الاستديوهات والخيال الرقمي. كما يجري بناء القرى والديكورات باستخدام مواد محلية، في محاولة لإضفاء واقعية كاملة على المشاهد وربطها مباشرة بالأرض التي وُلدت عليها الحضارة.
أصالة في التفاصيل
حرص صُنّاع العمل على أن تحمل الملابس والإكسسوارات طابعًا يدويًا، حيث تم تصميم الأزياء من منسوجات تقليدية مستوحاة من البيئة الإفريقية القديمة، وصُنعت الأدوات والرموز الطقسية بطريقة تحاكي ما كان مستخدمًا في تلك العصور.
دعم رسمي وحماس جماهيري
حصل المشروع على موافقة رسمية من النقابة المصرية للأفلام وهيئة الرقابة الفنية، إلى جانب جهات ثقافية أخرى، وهو ما يُعد إشارة إلى حجم الاهتمام الذي يحظى به. كما شهد الإعلان عن فتح باب المشاركة تفاعلًا واسعًا، إذ تقدّم أكثر من 15 ألف شخص من مختلف أنحاء مصر للمشاركة سواء كممثلين أو مساعدين خلف الكاميرا.
نحو صناعة درامية واعدة
يؤكد القائمون على "Kemet: Year One" أنّ العمل لا يمثل مجرد تجربة إنتاجية، بل خطوة أولى نحو تأسيس حركة فنية تسعى إلى إعادة الاعتبار للتاريخ المصري من خلال الدراما. ومن المتوقع أن يحظى المسلسل بتوزيع واسع يشمل قاعات عرض في المنطقة العربية وأوروبا، مع خطط للتوسع خلال عام 2025.