قصة المسلسل
دراما نفسية وإنسانية تدور أحداثها داخل معهد مون-روايال للأمراض النفسية في كيبيك. تتابع القصة عودة الطبيبة النفسية "سوزان بيان-إيميه" إلى عملها بعد غياب غامض دام سنتين. من أول وهلة، يتضح أن عودتها ليست سهلة، فهي لا تواجه فقط تحديات مهنية معقدة، بل تصارع أيضاً توازنها الشخصي والصحي، وسط بيئة مضطربة مليئة بالشخصيات الغريبة، الهشة، والمثيرة للتساؤلات. يُرافق سوزان في مهامها اليومية مساعدها الجديد "مورتمر فايان"، وهو شخصية غامضة بدوره، لكن بينهما رابط عاطفي وإنساني ينعكس على أسلوب معالجتهما للمرضى. طاقم المعهد يتنوع بين أطباء، ممرضين، وإداريين، ولكلٍّ منهم قصته التي تتقاطع مع حياة المرضى، فتتشابك العلاقات وتظهر الطبقات النفسية العميقة التي يحملها كل شخص. المسلسل لا يركز فقط على المرض العقلي كتشخيص، بل يستعرضه كبعد إنساني حيّ ومعقّد، يعكس هشاشة النفس البشرية في وجه العزلة، الحزن، الحب، والصدمات. بأسلوب يمزج بين الكوميديا السوداء والدراما الواقعية، يخلق العمل توازناً فريداً بين الخفة والعمق، ويطرح تساؤلات فلسفية حول ما يُعدّ "طبيعياً" في مجتمعات ترفض الاختلاف.