قصة الفيلم
في عام 1920، كانت الريف الأيرلندي ساحة معركة ضارية بين الثوار الجمهوريين وقوات الأمن البريطانية والسكان الأيرلنديين المؤيدين للاتحاد الذين يعارضونهم، في وصفةٍ مُرَّةٍ من القسوة المتبادلة. كان (داميان أُو دونوفان)، وهو خريج الطب، يُعطي الأولوية دائماً لمبادئه الاشتراكية ومساعدة المحتاجين. وعندما كان على وشك مغادرة أيرلندا للعمل في مستشفى مرموق في (لندن)، غيّر رأيه بعد أن شهد إساءةً صارخةً بحقّ عامة الشعب. عاد وانضمّ إلى كتيبة جيش الجمهوري الأيرلندي المحلي، بقيادة أخيه (تيدي)، واعتنق منطق الحرب الأهلية القاسي، بينما خفّفت الحرب من حدّة (تيدي) بعد أن شهد بنفسه المعاناة التي لا تنتهي. عندما تفاوض قادة جيش الجمهوري الأيرلندي على إقامة دولة حرة ذات حكم ذاتي تحت السيادة البريطانية، دافع (تيدي) عن هذه الصفقة العملية باعتبارها أفضل ما يمكن تحقيقه في هذه المرحلة. لكن (داميان) انضمّ إلى الفصيل الانشقاقي الكبير الذي يرى أن الجمهورية الاشتراكية هي الحل الوحيد. أدت هذه الخطوة إلى حرب أهلية أخرى، دموية، أشعلت الصراع بين رفاق السلاح الأيرلنديين السابقين، بل وحتى بين الأخوين.