قصة الفيلم
يروي الفيلم حياة (روبرت ألتمان) على امتداد مسيرته السينمائية، بشكل تقريبي زمني، مُعتمداً بشكل كبير على لقطات أرشيفية، تتضمن مقابلات له ولزوجته (كاثрін ريد) ولقطات من أفلامهم المنزلية. يُبرز الفيلم بدايته الصعبة في هوليوود ككاتب سيناريو طموح، أدت به إلى العمل كمخرج أفلام صناعية. وقد قاد هذا العمل إلى توليه مهمة إخراج عدد من المسلسلات التلفزيونية في هوليوود، حيث اصطدم بعدد من المسؤولين التنفيذيين والمنتجين الذين لم يُقدّروا أسلوبه السينمائي، ورغبته في إدخال لمسة من الواقعية في مشاريعه، واقعية تتضمن خيوطاً سردية متشابكة وحوارات متداخلة، غالباً ما تكون في محادثات متعددة بنفس الأهمية في إطار واحد، مما يُجبر المشاهد على اختيار المحادثة التي يرغب في التركيز عليها. وقد دفعه هذا الوضع في كثير من الأحيان إلى محاولة تحقيق ما يريد إما من خلال عدم إخبار المسؤولين التنفيذيين والمنتجين أو العمل سرّاً دون علمهم. شهدت مكانة (ألتمان) في هوليوود تحولاً هائلاً مع فيلم (M*A*S*H) (1970)، الذي رفضه جميع المخرجين الآخرين، ليكون نجاحاً كبيراً في شباك التذاكر ونقدياً، مُحرزاً جائزة السعفة الذهبية المرموقة في مهرجان كان السينمائي في ذلك العام. خلال مسيرته السينمائية المتبقية، التي شهدت بعض النجاحات والفشل (بما في ذلك سلسلة من الإخفاقات في شباك التذاكر والنقد في أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات)، سعى إلى غرس روح الأسرة بين طاقم أفلامه. إلى جانب زواجه من (كاثрін)، تتضمن الجوانب الشخصية للقصة أبناءه وأبناء زوجته الذين دخلوا المجال، وبعض المشاكل الصحية، منها خضوعه لعملية زرع قلب لم يُعلن عنها للجمهور إلا بعد عشر سنوات. تتخلل اللقطات الأرشيفية مقابلات مع عدد من المشاهير - ممثلين عملوا في أفلامه ومعاصرين تأثروا بأعماله - يُعرّفون فيها صفة "ألتمانيسك".