قصة الفيلم
تُصاب (أليس هايَت)، ربة منزل وأم في الخامسة والثلاثين من عمرها، بصدمةٍ بالغة إثر وفاة زوجها (دونالد) في حادث مرور أثناء العمل، على الرغم من اعترافها بخوفها منه في سعيها الدائم لإرضائه. وبامتلاكها مهارات عملٍ محدودة، باستثناء موهبتها الغنائية، تقرر (أليس) الانتقال مع ابنها (تومي) البالغ من العمر إحدى عشرة سنة، من (سوكورو، نيو مكسيكو) إلى مسقط رأسها (مونتيري، كاليفورنيا)، المكان الوحيد الذي شعرت فيه بالسعادة. وتخطط (أليس) للحصول على حفلات غنائية على طول الطريق لكسب المال والعودة إلى (مونتيري) قبل نهاية الصيف وبداية العام الدراسي لـ(تومي). لكن سعي (أليس) للعمل في كل محطة يترك (تومي) غالباً يعتمد على نفسه، مما قد يزيد من ذكائه وحدة حِدَّته. وتُشجع (أليس) هذا السلوك، إذ تُشبه علاقتهما علاقة صداقة مبنية على المغامرات أكثر من علاقة أم وابنها. ولا تسير خطط (أليس) كما تتوقع دائماً، خاصةً عندما تضطر إلى العمل نادلة في مطعم (ميل وروبي) في (توسون، أريزونا)، حيث تعمل مع مجموعة من الأشخاص المختلفين، بمن فيهم (ميل)، صاحب المطعم والطباخ ذو الطباع القاسية، وزميلاتها النادلات: (فلورنس) الساخرة، و(فيرا) الخجولة. كما تعود (أليس) إلى عاداتها القديمة، أي الاعتماد على الرجال لإشباع حاجاتها العاطفية، وتحديداً (بن) الأصغر منها سناً، والمزارع (ديفيد). وقد تُساعدها هذه العلاقات على فهم حياتها بشكل أفضل، وإدراك خطأ اختيارها لـ(دونالد) كزوج.