يعود الممثل توم هاردي في الجزء الثالث من سلسلة أفلام "Venom" ليقدّم ختامًا دراميًا لعلاقة غير تقليدية جمعت الصحفي الطموح إيدي بروك والمخلوق الفضائي الغامض فينوم.
الفيلم الذي يحمل عنوان "Venom: The Last Dance" صدر في خريف عام 2024 تحت إشراف المخرجة والكاتبة كيلي مارسيل، ليكون بمثابة نهاية رسمية لرحلة امتدت منذ عام 2018.
القصة
تبدأ الأحداث بعد فترة قصيرة من نهاية الجزء السابق، حين يجد إيدي نفسه مطاردًا من قبل البشر والسمبيوت معًا، في عالم لم يعد يتّسع له ولرفيقه الغريب.
ومع ظهور كيان غامض يُدعى كنول (Knull)، سيد السمبيوتات، تصبح المواجهة حتمية بين الخير والشرّ — أو بالأحرى بين مزيج من الاثنين.
تتصاعد الصراعات الداخلية بين إيدي وفينوم، فيتبدّل دور كلٍّ منهما بين السيطرة والتضحية، لتتحول “الرقصة الأخيرة” إلى معركة وجودية تُحدّد مصير كليهما.
الرسائل والتميّز
ما يميز هذا الجزء هو التركيز على الجانب الإنساني في العلاقة بين البطل وكيانه الفضائي، بعيدًا عن الصراع الجسدي المعتاد في أفلام الأبطال الخارقين.
أداء توم هاردي جاء عميقًا ومتوازنًا، يجسّد بمهارة الصراع النفسي لرجل يعيش بين عالَمين لا ينتميان إلى بعضهما.
كما قدّمت كيلي مارسيل رؤية أكثر سوداوية وواقعية، تمزج بين دراما الانقسام الداخلي وبين مشاهد أكشن بصرية ضخمة أثارت إعجاب الجمهور.
الانتقادات
على الرغم من نجاح الفيلم جماهيريًا، فقد انقسمت الآراء النقدية حوله.
رأى بعض النقّاد أن السيناريو بالغ في تعقيده وأعاد تكرار بعض عناصر الأجزاء السابقة، بينما أشاد آخرون بجرأته في تقديم نهاية “إنسانية” لبطل اعتاد أن يكون غريبًا عن الإنسانية نفسها.
كما أكّدت شركة الإنتاج أن هذا الجزء هو الفصل الأخير في السلسلة، ليكون وداعًا رسميًا لشخصية “فينوم” كما عرفها الجمهور.
يقدّم "Venom: The Last Dance" نهاية مؤثرة لعلاقة استثنائية بين إنسان ومخلوق من عالم آخر.
إنه فيلم يتجاوز كونه مجرد مغامرة خارقة، ليتحول إلى قصة عن الهوية، والقبول، والولاء في زمن الفوضى.
وفي حين قد لا يكون العمل الأكثر إبهارًا من الناحية البصرية، إلا أنه يترك أثرًا عاطفيًا واضحًا، ويذكّرنا بأن “الوحوش” أحيانًا تكون أكثر صدقًا من البشر.
إنها الرقصة الأخيرة... بين الضوء والظلام، بين الإنسان وظله.
افلام
مسلسلات
المدونة